ارتأيت اليوم أن أبث اليكم هذه القصة التي يعرفها معظمنا و لكن قليل منا يعرف خلفياتها و المغزى منها
من منا لا يعرف قصة سيدنا موسى و لقائه مع سيدنا الخضر فالقصة موجودة في سورة الكهف
أين التقى سيبدنا موسى بسيدنا اخضر و طلب منه مرافقته لتعليمه مما علمه الله ألا أن سيدنا الخضر قال له بأنه لن يصبر معه
و الحقيقة أن سيدنا الخضر في هذه القصة كان يمثل القدر و خلفياته
فذهبا معا و ركبا في سفينة لمساكين يعملون في البحر و ركبا مجانا لمعرفة أصحاب ابسفينة بسيدنا الخضر ألا أنه ذهب ألا قاع السفينة و خرقها فقال موسى كيف خرقتها و هم ضيفوك لقد جئت شيئا أدا فرد سيدنا اخضر قائلا قلت لك أنك لن تستطيع معى صبرا
فأصرها موسى و أكمل طرقه معه الى الشاطئ حتى لقيا غلاما قتله سيدنا الخضر فقال موسى كيف قتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا فقال له الخضر قلت لك أنك لن تستطيع معى صبرا فرد موسى و قال أن نطقت مرة أخرى فلا أصاحبك رغم أنه كان غاضبا مما فعل الخضر فأكملا طريقها حتى أذا وجدا قرية فاستطعما أهلها فأبو أن يضيفوهما فمشيا فلقيا جدارا على شفير الأنقضاض فأقامه الخضر فتعجب موسى و قال لو شئت لتخذت عليه أجرا
فأجابه الخضر هذا فراق بيني و بينك سؤنبؤك بما لم تحط به علما
السفينة كانت لمساكين فخرقتها و هنا يلعب القدر دوره لماذا خرقها لأنه كان وراءهم ملك ظالم يأخذ كل سفينة غصبا أي أنه لو لم يعبها لأخذها الملك و بقي المساكين بلا رزق فأصابها ليحميهم من مصيبة أكبر منها
و الغلام فكان أبويه صالحين و كان سيكبر طاغية و كافرا في الأية الكريمة سبق الله كلمة طاغية و هي كلمة قليلة الذكر في القرأن الكريم فيختص بها فقط من هو كافر كبير و مهلك للناس و أهله متل فرعون أنه طغى فقتله حتى يبدلهما الله أحسن منه خيرا و ها هو القدر أخذ نفسا لأبوين حتى يبدلهما الله بأحسن منها
و أما الجدار فهو ليتيمين في القرية ووالدهما صالح و تحت الجدار كنز فأن تركه يسقط يسرق أهل القرية الكنز فأقامه حتى يعودا في الكبر فيستخرجا كنزهما
المهم هذا هو القدر يأخذ ماهو عزيز حتى يعطينا الله ما هو أعز