هلال رمضان
يبدأ كل شهر عربي بظهور الهلال؛ ولكن لهلال رمضان استقبال وطعم مختلف.. فهو آذان بالصيام، ولا يبدأ المسلمون في الفريضة إلا برؤيته، ولو بلغ برؤيته فرد عدل -أي شخص موثوق به- فهو المُبشر بشهر الرحمة والغفران الذي ينتظره المسلمون عاما بعد عام، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته".
وعادة ما تُثار كل عام قضية توحيد الصيام في كل الدول الإسلامية، فبعض الدول مثل الأردن تبدأ الصيام لمجرد رؤيته في أي دولة مجاورة، بينما دولة مثل السعودية لا تقبل إلا أن ترى الهلال من داخل أراضيها ولو كانت كل الدول المجاورة قد رأته.
وعموما فإن الصيام لا يكون إلا برؤية الهلال، فإذا تعذرت رؤيته؛ يتم إكمال الشهر لثلاثين يوما كاملة، ثم يبدأ الصيام أو يبدأ استقبال العيد.
والليلة التي يتوقع أن يكون صباحها صيام تسمى "ليلة الرؤية".. فيرسل عدد من الأشخاص الثقات إلى مسافة عدة أميال في الصحراء حيث يصفو الجو؛ لكي يروا هلال رمضان.
وعندما يصل نبأ ثبوت رؤية هلال رمضان؛ يتبادل الجميع التهاني، ثم يمضي المحتسب وجماعته إلى القلعة، بينما يتفرق الجنود إلى مجموعات يحيط بهم "المشاعلية" والدراويش، يطوفون بأحياء المدينة وهم يصيحون: "يا أمة خير الأنام.. صيام.. صيام".. أما إذا لم تثبت الرؤية في تلك الليلة؛ فيكون النداء "غدا متمم لشهر شعبان.. فطار.. فطار